[size=48]ما جعل الله لرجل من قلبين[/size]
[size=48]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]
[size=48]قال تعالى[/size]
[size=48] {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}
نزلت في رجل من قريش كان يدعى ذا القلبين من دهائه، [/size]
[size=48]وقال ابن عباس:[/size]
[size=48] سببها أن بعض المنافقين قال: إن محمدا له قلبان؛ لأنه ربما كان في شيء فنزع في غيره نزعة ثم عاد إلى شأنه الأول؛ فقالوا ذلك عنه فأكذبهم الله عز وجل.[/size]
[size=48]وقيل:[/size]
[size=48] لا يجتمع الكفر والإيمان بالله تعالى في قلب، كما لا يجتمع قلبان في جوف؛[/size]
[size=48] فالمعنى:[/size]
[size=48] لا يجتمع اعتقادان متغايران في قلب. ويظهر من الآية بجملتها نفي أشياء كانت العرب تعتقدها في ذلك الوقت، وإعلام بحقيقة الأمر، والله أعلم.[/size]
[size=48]القلب[/size]
[size=48] بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة، خلقها الله تعالى في الآدمي وجعلها محلا للعلم، فيحصي به العبد من العلوم ما لا يسع في أسفار، يكتبه الله تعالى فيه بالخط الإلهّي، ويضبطه فيه بالحفظ الرباني، حتى يحصيه ولا ينسى منه شيئا. [/size]
[size=48]وهو بين لمتين: [/size]
[size=48]لمة من الملك، ولمة من الشيطان؛[/size]
[size=48] كما قال صلى الله عليه وسلم.[/size]
[size=48]وهو محل الخطرات والوساوس ومكان الكفر والإيمان، وموضع الإصرار والإنابة، ومجرى الانزعاج والطمأنينة. [/size]
[size=48]والمعنى في الآية:[/size]
[size=48] أنه لا يجتمع في القلب الكفر والإيمان، والهدى والضلال، والإنابة والإصرار، وهذا نفي لكل ما توهمه أحد في ذلك من حقيقة أو مجاز، والله أعلم.
[/size]
[ltr][size=48]واخر دعوانا ان ان الحمد لله رب العالمين[/size][/ltr]