[rtl]الصلاة الى السترة[/rtl]
[rtl]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة[/rtl]
[rtl] أما السترة فقضية السترة أصبحت في اليوم نسياً منسياً في بلاد الإسلام كلها إلا القليل جداً منها أما في المسجد الحرام فقد كُسيت ثوبا لا يليق بها؛ لأن هذا الثوب قضى على شرعيتها[/rtl]
[rtl] لقد جاءت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أحاديث عدة فيها الأمر باتخاذ المصلي السترة[/rtl]
[rtl]في أي مكان كان على الإطلاق[/rtl]
[rtl]، سواء كان في الصحراء؛ أو كان في البنيان أو كان في مسجد أو في مسجد جامع ولو كان المسجد الحرام،[/rtl]
[rtl]فقد جاءت أولاً الأحاديث مطلقة أو عامة يقول -عليه الصلاة والسلام- في بعضها:[/rtl]
[rtl] «إذا صلى أحدكم فليصلِّ إلى سترة لا يقطع الشيطان عليه صلاته»،[/rtl]
[rtl] والسترة هي أي عمود بل لو كان هناك شخص جالس فيمكن للمصلي أن يتخذه سترة يصلي إلى هذا الشخص، فقوله - عليه السلام -:[/rtl]
[rtl]« إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة »، لماذا؟[/rtl]
[rtl] يأتي الجواب مباشرة خشية أن يقطع الشيطان عليه صلاته, لا يقطع الشيطان عليه صلاته أي خشية أن يقطع الشيطان عليه صلاته،[/rtl]
[rtl]ومعنى هذا أن هناك وسائل شرعية لا يمكن للعقل البشري أن يدرك تأثيرها,[/rtl]
[rtl]هذه الوسائل تحول بين المصلي وبين أن يتعرض الشيطان للإخلال بصلاته على الأقل أو لإبطالها من أصلها،[/rtl]
[rtl] فنحن نسمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول في هذا الحديث آمراً لكل مصلٍّ أن يصلي إلى سترة، وهنا أدب آخر جاء بيانه في رواية أخرى فينبغي التنبه لها ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -:[/rtl]
[rtl] « إذا صلى أحدكم فليدن من سترته »،[/rtl]
[rtl]الحديث الأول أو الرواية الأولى كانت فليصلِّ إلى سترة, لكن قد يسأل الإنسان إذا صليت أنا هنا والسترة هناك فهل هذه سترة؟[/rtl]
[rtl] الجواب في الرواية الثانية :[/rtl]
[rtl]« إذا صلى أحدكم فليدن من سترته »[/rtl]
[rtl]، فلابد أن يكون قريباً منها؛ وهذا القرب جاء بيانه أيضاً في السنة، وهكذا السنة يكمل بعضها بعضا،[/rtl]
[rtl] فهل يقترب المصلي من السترة بحيث أنه يكاد أن يمس برأسه السترة التي بين يديه أم لابد أن يكون بين رأسه وبين سترته فسحة وفراغ؟[/rtl]
[rtl] الجواب: نعم؛[/rtl]
[rtl] لابد أن يكون بين موضع سجود المصلي وبين السترة ممر شاة, جاء في الحديث:[/rtl]
[rtl]"أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان بين مصلاه؛ -أي: موضع سجوده- وبين السترة ممر شاة",[/rtl]
[rtl] فإذاً لا يبتعد عنها ولا يدن منها بحيث يكاد ينطحه برأسه؛ لا .. وإنما يجعل بينه وبينها ممر شاه تقريباً شبراً أو قريباً من شبر.[/rtl]
[rtl]إن من أهمية هذه السترة[/rtl]
[rtl] كما سيظهر لكم تظهر هذه الأهمية في المسجد الحرام لكثرة ابتلاء المصلين بالمارة بين أيديهم وبخاصة مرور النساء[/rtl]
[rtl] فقد قال عليه الصلاة والسلام:[/rtl]
[rtl] « يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل : المرأة والحمار والكلب الأسود »،[/rtl]
[rtl] فإذاً للسترة هذه وظيفتان[/rtl]
[rtl] الوظيفة الأولى عامة، وهي أنها تحول بين الشيطان وبين أن يعرض صلاة هذا المصلي وراء السترة لشيء من النقصان .[/rtl]
[rtl]
والأهمية الأخرى[/rtl]
[rtl]هي أن هذه السترة تحول بين المصلي وبين بطلان صلاته إذا مر بين يديه واحد من الأمور الثلاثة المرأة أو الحمار أوالكلب الأسود؛ أما إذا كان يصلي إلى سترة فلا يضره بعد ذلك ما مر بين يديه سواء كان جنسا من هذه الأجناس الثلاثة أو كان شيئا آخر أما الذي يصلي إلى لا سترة ولو في المسجد الحرام فصلاته معرضة للنقصان أو للبطلان على حسب الجنس الذي يمر بين يدى المصلي.[/rtl]
[rtl]هذا ما ينبغي أن نذكره بمناسبة السترة وأنها واجبة في كل مسجد حتى المسجد الحرام،[/rtl]
[rtl] ولذلك كان بعض السلف إذا صلى في المسجد الحرام وضع بين يديه سترة ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب [/rtl]
[rtl]والحمد لله رب العالمين[/rtl]