[rtl][size=32]معنى الإسرئليات التي يتحدث عنها أهل العلم.[/size][/rtl]
[rtl][size=32]بسم الله [/size][/rtl]
[rtl][size=32]اولا , الإسرائليات نسبة إلى رواية قصص تتعلق ببني إسرائيل تنقسم إلى قسمين:[/size][/rtl]
[rtl][size=32]القسم الأول [/size][/rtl]
[rtl][size=32]وهو الأكثر رواية وشيوعا ما كان مرويا عن أهل الكتاب وهذه الروايات كثيرة وكثيرة جدا كقصة هاروت وماروت أنهما كانا ملكين مقربين عند الله تبارك وتعالى وأن الله عز وجل لما قال للملائكة [/size][/rtl]
[rtl][size=32]((إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح لك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون))[/size][/rtl]
[rtl][size=32]قال الله أراد أن يمتحن هؤلاء الملائكة الذين قالوا أتجعل فيها قال اختاروا ملكين منكم لأنزلهما إلى الأرض ولأبتليهم فاختارا هاروت وماروت قصة طويلة [/size][/rtl]
[rtl][size=32]خلاصتها أن الله عز وجل كساهم ثوب البشرية فافتنوا بامرأة فراودها عن نفسها فامتنعت حتى يقتلا غلاما هناك فامتنعا لأنهم يعلمون أن هذا حرام فعرضت عليهم الخمر فشربا الخمر فسكرا وقتلا الغلام وفجرا المرأة[/size][/rtl]
[rtl][size=32] فعاقبهما الله تبارك وتعالى في الدنيا بأن علقهم في بئر منكسين رؤوسهم إلى أسفل وأرجلهم إلى أعلى ويخرج الدخان من أسفل ويدخل في مناخرهم ويخرج من أدبارهم هذه قصة تروى في تفسير الآية السابقة هذه من الإسرائليات وهي مما تنافي قول الله عز وجل في الملائكة ((عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون))[/size][/rtl]
[rtl][size=32]هذه القصة تنافي مثل هذه الآية التي تصرح أن الملائكة معصومون لا يمكن أن يتصور أنهم يزنون ويقتلون النفس بغير الحق إلى آخر ما جاء في تلك الإسرائليات, هذا النوع من الإسرائليات هو المقصود حينما يقال هذا الخبر أو هذه الراويات من الإسرائليات.[/size][/rtl]
[rtl][size=32]
هناك قسم آخر [/size][/rtl]
[rtl][size=32]ولو أنه قليل لكن هذا يجب أن لا يساق مساق القسم الأول هذا القسم الآخر أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل، أخبار يتحدث بها رسول الله عن بني إسرائيل هذه إسرائليات صحيحة [/size][/rtl]
[rtl][size=32]لأن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بها وليست من قبيل ما يرويه أهل الكتاب والأمثلة في هذا كثيرة ولا بأس أن نذكر بحديث واحد قاله عليه السلام[/size][/rtl]
[rtl][size=32](بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السحاب يقول اسق أرض فلان فتعجب الرجل الذي يمشي في الأرض وتوجه مع السحاب حتى رأى السحاب يفرغ مشحونه من المطر في بستان فأطل هذا الرجل فرأى صاحب البستان يعمل في أرضه فسلم عليه وكأنه سماه بالاسم الذي سمعه من السماء فتعجب الرجل وقال له ما علمك؟ فقص عليه القصة أنه سمع هذا الاسم يخاطب به الملائكة السحاب ويؤمرون السحاب أن ينطلق إلى هذه الأرض التي تعمل فيها فبم ذاك؟ قال له لا أعلم أمرا أستحق من الله هذا الإكرام سوى أنني أملك هذه الأرض فأزرعها ثم أحصدها فأجعل حصيدها ثلاثة أثلاثا ثلث أعيده إلى الأرض وثلت أنفقه على نفسي وعيالي وثلت آخر أتصدق به على الفقراء والمساكين الذين حولي فقال له الرجل فهو هذا)[/size][/rtl]
[rtl][size=32]يعني بقيامك بهذه الواجبات استحققت هذه العناية الإلهية حيث سخر لك السحاب [/size][/rtl]
[rtl][size=32]هذا حديث يتحدث عن بني إسرائيل لكن من الذي حدث به؟ [/size][/rtl]
[rtl][size=32]هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الموصوف بالقرآن الكريم بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، أين هذا الحديث ما دام جاء في الصحيحين وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث فإذا لا يجوز لنا أن نقول هذا من الإسرائليات بالمعنى وإذا كان ولا بد فنقيد ذلك بأنه من الإسرائليات لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تكلم به
[/size][/rtl]
[rtl][size=32]والحمد لله رب العالمين [/size][/rtl]